مسابقة"أقرأ" تدعو طلبة المغرب للمشاركة عبر (أسفار أقرأ)
في أجواء ثقافية وفكرية مفعمة بسحر القراءة، تحط (أسفار أقرأ) رحالها في المملكة المغربية كثاني محطة لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – مبادرة أرامكو السعودية - وذلك يوم الأربعاء 1 ربيع الآخر 1444ه الموافق (26 أكتوبر 2022م) على مسرح المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في الرباط، حيث تنوع الكتب والأحاديث الملهمة والكثير من التفاصيل التي تُشعل الفضول وشغف المعرفة لدى فئة الشباب، كحدث ثقافي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة ومنتجاتها بمشاركة القرّاء والكتّاب والمفكرين والأدباء، ضمن مسارات برنامج إثراء القراءة (أقرأ) بنسخته الثامنة، الذي يأتي هذا العام بنطاق أوسع ليشمل الطالبات والطلاب من العالم العربي للمشاركة في مسابقة أقرأ.
تتواصل رحلة أسفار أقرأ، وهي سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة في العالم العربي من خلال تقديم المحاضرات والورش والحلقات النقاشية، في عدد من المدن العربية وهي ( مسقط- الرباط- القاهرة – عمّان)، حيث تجمع الكتّاب والأدباء والمفكرين والقراء على منصة واحدة لمناقشة قضايا القراءة والكتابة بمختلف مجالاتها، بتقديم صورة مبسّطة عن طبيعة المشاركة وتبيان مدى التأثير الذي حلّ بالمشاركين بعد خوضهم تجربة الانضمام للمسابقة على مدى سبع سنوات ماضية، والتي تهدف بدورها إلى تعزيز مفاهيم القراءة والاطلاع لدى فئة الشباب وتوسيع دائرة المعرفة الثقافية، من خلال عرض تعريفي ببرنامج إثراء القراءة (أقرأ) ومسابقة أقرأ الموجهة للطلاب والطالبات في العالم العربي والتي تستمر باستقبال المشاركين من جميع الدول العربية، مع شرح مراحل المسابقة وطريقة المشاركة فيها، يلي ذلك جلسة نقاشية بعنوان (أسرار المكتبات الخاصة) يقدمها الكاتب والمفكر عبدالسلام بنعبدالعالي، والذي اعتاد على عدم الكشف عن مكنونات قراءاته والكتب التي شكّلت معرفته وتأثر بها، في هذه الجلسة يحاول المترجم والكاتب محمد آيت حنا الكشف عن أسرار مكتبة عبدالسلام الخاصة، يلي ذلك محاضرة بعنوان (كيف يقرأ المترجم؟) حيث يقدم د. مزوار الإدريسي فكرته عن الصورة التي يجب أن يقرأ بها المترجم كي يتمكن من الوصول إلى تقديم ترجمات مميّزة لما يُترجمه.
يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) انطلق في عام 2013م، كأحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ( إثراء) من المملكة العربية السعودية، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيًا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030م.
ويتكوّن البرنامج من مسابقة أقرأ التي تمثّل حجر الأساس الذي انطلق منه البرنامج وشارك فيها خلال السنوات السابقة أكثر من 75 ألف مشارك من جميع أنحاء المملكة، وتستهدف هذا العام طلاب وطالبات المراحل التعليمية والمعلمين من العالم العربي من خلال المسارات (قارئ العام، سفراء القراءة)، كما يتضمن البرنامج عددًا من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرض الكتبية لمقايضة الكتب وماراثون القراءة وأسفار أقرأ التي طافت هذا العام 4 دول عربية.