أبواب المركز مغلقة اليوم
ضمن مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب
"إثراء" يقدّم جلسة ثقافية تكشف واقع التقنيات الرقمية لأنظمة المكتبات
أظهرت جلسة ثقافية بعنوان "المكتبات كمصدر للإبداع، مكتبة إثراء نموذجًا" قدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الفترة 1-12 نوفمبر2023م، أنظمة المكتبات المطورة والتقنيات الحديثة المواكبة والمتغيرات المستجدة في علوم المكتبات الرقمية.
وتضمنت الجلسة الذي شارك بها طارق الخواجي المستشار الثقافي في مركز "إثراء"، وعلي السعدي متخصص في أنظمة المكتبات والخدمات الفنية في المركز، ونادين الأشقر المدير الإقليمي الثاني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (قسم المكتبات العالمية والتعليم في أوفر درايف) بالولايات المتحدة، قصة تأسيس المركز وجميع ما يتضمنه من مرافق ومسارات مختلفة وما تتميز به مكتبة إثراء، وذلك أمام نخبة من أمناء المكتبات حول العالم، حيث تجمعوا في مكان واحد لعرض ومناقشة جميع ما يخص عوالم المكتبات ونشر المعرفة وتبادل الخبرات حولها رقميًا.
نموذجًا عالميًا
واستهل الجلسة الذي قدمها مركز إثراء باعتباره راعي ألماسي للمؤتمر علي السعدي، منوهًا إلى المراحل التطويرية لمكتبة إثراء إلى أن باتت نموذجًا مميزًا يضاهي المكتبات العالمية من حيث التصميم وتوظيف التقنيات، وترشحت لجائزة المكتبة العامة لعام 2022م وفقًا للإتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا".
واستعرض خلال معرض حديثه، ما تتميز به مكتبة إثراء باستقطاب عدد الزوّار الذي يبلغ منذ مطلع العام الحالي أكثر من 600 ألف زائر، و37 ألف قارئ، فضلًا عن استضافة 88 نادي للقراءة مع تقديم أكثر من 80 برنامج و نحو 600 جلسة نقاشية مثرية. في الوقت الذي توسعت مبادرات مكتبة إثراء من المملكة العربية السعودية لتشمل سبعة مدن عربية وعالمية، إلى جانب ترجمة العديد من إصداراته بلغات عالمية مختلفة.
تكامل تقني
وكشف السعدي عن العديد من التقنيات العالمية الذي وظفتها مكتبة إثراء كتقنية الـRFID سواءً في عملية الإعارة أو أجهزة الخدمة الذاتية أو ارجاع الكتب، إضافة إلى الشاشات الذكية التي تتيح للزوار مسح الكتاب على قارئ الـRFID ليعطيه معلومات تفصيلية عن الكتاب، إلى جانب الشاشات التي تساعد الزوّار في تحديد مواقع الكتب.
مبينًا الممارسات البيئية التي تقدمها مكتبة إثراء، قائلًا: "تطبق المكتبة الممارسات البيئية سواءً في إدارة النفايات وبرامج إعادة التدوير، حيث يوجد لدينا أنظمة لفرز النفايات وحاويات مخصصة للبلاستيك والطعام والورق في كافة أروقة المكتبة".
طاقات شبابية
من جانبه، أوضح طارق الخواجي، دور المكتبات في صناعة فكر ثقافي و طاقة جديدة وهي طاقة الشباب الإبداعية حيث تطرح مكتبة إثراء فعاليات عديدة عبر سلسلة برامج وأنشطة تستوعب من خلالها الاحتياج المعرفي لكافة الفئات العمرية، منوهًا بأن المركز يعمل على تصميم البرامج المختلفة لتلبية هذه المتطلبات.
وضمن طليعة البرامج الذي يقدمها "إثراء" "برنامج أقرأ" الذي بدأ قبل عشرة أعوام؛ لتُصبح نسخته الأخيرة مصدر للإلهام لكل شباب وشابات الوطن العربي؛ ناشرًا ومشجعًا لحب القراءة والإطلاع. وبحسب الخواجي فإن المسابقة كانت مقتصرة على المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، ثم شملت بقية مناطق المملكة، إلى أن أصبحت اليوم متاحة لكافة أبناء وبنات الوطن العربي بأكمله، مشيرًا بأن المسابقة لم تعد برنامجًا واحدًا بل أصبحت مسارًا من بين مسارات أخرى تحت برنامج إثراء القراءة (أقرأ)، كالكتبية، ماراثون أقرأ الذي يتكئ على فكرة التشجير لتحفيز القراءة، و أسفار أقرأ .
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب لأول مرة عام 2023م، فهو راعي ألماسي لمؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات في المعرض، ومشارك في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، الذي يستعرض من خلاله أهم مبادراته وبرامجه الثقافية كمسابقة أقرأ ومبادرة إثراء المحتوى وأكاديمية إثراء.