أبواب المركز مغلقة حتى الساعة 04:00 م
عبر قصة قصيرة ضيوف الرحمن هم أبطالها
"قصة مكة" مشروع يستحوذ على دعم "إثراء" ضمن مبادرة "إثراء المحتوى العربي"
الظهران- 18 مارس 2024
نظراً لما يوليه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) من أهمية في تطوير المحتوى العربي الإبداعي الهادف، ظفر مشروع "قصة مكة" بدعم من مبادرة إثراء المحتوى العربي التي تقام بالشراكة مع الصندوق الثقافي، حيث تعمل على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختصة بإنتاج محتوى عربي مقروء أومسموع أو مرئي، وتأتي المبادرة من دور إثراء المتمثل في دعم المحتوى الإبداعي؛ سعيًا منه في نشر المعرفة ودعم المواهب وتعزيز القدرات،.إذ استطاع المشروع إيصال فكرة متكاملة حول تاريخ مكة عبر قصص ضيوف الرحمن عبر رصدها وتوثيقها، لاسيما أن فريق المشروع نال المركز الأول في تحدي الحج والعمرة لعام 2023 من قبل وزارة الحج والعمرة.
بدايات المشروع
الفكرة بادرت إلى رغد الشريف وفريق عملها عندما دأبت على تدوين قصص ضيوف مكة كمطبوعات مقروءة، لاسيما أنها من أهل مكة وتدرك قيمة وأسرار المكان، على رغم من عيشها خارجه منذ طفولتها إلا أنها كانت دائمة البحث والقراءة والتمحّص لكل ما يتعلق في المنطقة وما يحيط بها سواء من حيث المباني، الحجارة، الجبال وكافة معالمها التي ينطوي داخلها تاريخ أزلي، فهناك من يبحث عن معلومات تتعلق بها قبل قدومه إليها سواء تاريخها ، ثقافتها وصولًا إلى مستقبلها، لذلك سعت رغد وفريق عملها إلى تطوير المشروع في عام 2022 ليتحول المشروع إلى منصة رقمية، على أن يتم التوزان بين موروث القصص التاريخية و المعالم الأثرية ما يسهل لكل شخص يبحث عن معلومات الوصول لها، وفور بدء زيارته الميدانية يباشر فريق العمل برصد كيفية حصول الشخص على المعلومات وتدوينها دون تشتت.
دعم إثراء
بعد أن بادر إلى ذهن رغد وفريق العمل أهمية التطوير لمواكبة وتيرة التسارع الرقمي، سارعت إلى التسجيل في مبادرة المحتوى العربي التي ينفذها إثراء بالشراكة مع الصندوق الثقافي عن مجال المنصات لعدة محتويات منها 30 قصة لضيوف، 6 قصص لمعالم داخل مكة المكرمة، 6 انفواجرافيك للمعالم و 6 صور احترافية، وتصف رغد الدعم بأنه "وسيلة لتطوير وإدخال متغيرات شاملة عززت من جانب التجديد ضمن مجموعة متغيرات منتقاة بعناية، علمًا أن إثراء ساهم في التمكين من أجل محتوى قادر على إيصال فكرة المشروع الذي يخدم قطاع التنمية والسياحة بصورة عامة".
توثيق القصص
أحد الزوّار (عبد الرحمن أغار من أوكرانيا) يروي تجربته مع "قصة مكة" قائلًا: "وصلت إلى مكة المكرمة لأول مرة كنت متعبًا للغاية و قررت النزول إلى الحرم المكي دون أخذ قسط من الراحة وكنت أتمنى أن أوثق كلمات وقصة تعبيرية لافتة تنّم ما بداخلي". عبد الرحمن وجد ضآلته داخل مشروع "قصة مكة"، الذي بادر فريقه بالعمل على تدوين تفاصيل زيارته وإهدائها له، تأكيداً على هدف المشروع القائم على توثيق قصص ضيوف الرحمن ورصدها لهم في قصة قصيرة هم أبطالها، علاوةً على نشر تاريخ مكة المكرمة بعدة لغات حيث يروي الضيف القصة بلغته الأم للوصول إلى شعار "الكل يرويها" .
الجدير بالذكر أن مبادرة إثراء المحتوى العربي، تستهدف صنّاع المحتوى للخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية، بوصفها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي حيث يندرج تحتها ستة مسارات وهي :
مسار المحتوى المرئي الذي يدعم المشاريع التي تندرج تحت فئتي "الأفلام الوثائقية" و"الرسوم المتحركة "، ومسار النشر الذي يدعم مشاريع الكتب التي تندرج تحت فئتي "الأدب والكتابة الإبداعية" و "القصص المصوّرة"، ومسار الترجمة الذي يدعم مشاريع ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى لغات أخرى والعكس، ومسار ألعاب الفيديو الذي يدعم مشاريع ألعاب الفيديو التي يمكن تشغيلها على أي منصة إلكترونية، ومسار الموسيقى الذي يدعم مشاريع الموسيقى التي تعكس الثقافة المحلّية أو العربية، ومسار التدوين الصوتي "البودكاست"والذي يدعم مشاريع البودكاست التي تنشر محتوى حول أي موضوع متعلق بالثقافة المحلّية أو العربية.