أبواب المركز مغلقة حتى الساعة 09:00 ص
عرض صوتي-مرئي مكون من أقمشة متحركة وأضواء ديناميكية وأصوات مكانية في إطار موسيقي متزامن.
ينبع هذا العمل عن سلسلة " EINDER" التي تم ابتكارها في وقت سابق، وهي أكبر تطوير لهذه التجارب من قبل الفنان بوريس آكيت، باستعمال الأقمشة حتى الآن. وقد استلهمت النسخة الأفقية الأولى من رقصة ميتامورفوسيس في مدريد بإسبانيا بالتعاون مع إيراتكس أنسا وإيجور باكوفيتش، وقُدِّمت لاحقًا في ميتوك إم إكس في المكسيك ومونوبول، برلين. ويشجع عمل "بحر- سماء" الجمهور على التفكير بعمق في علاقتنا مع الطبيعة، وفي تجاربنا المستقبلية مع الطبيعة، حيث تتحرك الأقمشة كأمواج مياه أو كسماء بطريقة مستمرة، لمحاكاة الظواهر الطبيعية.
بدأ العمل على هذا المشروع أثناء جائحة كورونا، وسُميت النسخة العمودية باسم " EINDER I " بالتعاون مع الموسيقي الهولندي إلياس مازيان، وشكّل ذلك بداية مشروع بحث فني في الأقمشة والحركة والضوء والصوت بواسطة مشغلات خطية ومحركات عمودية ورياح صناعية وطبيعية، وما بدأ بكونه "خلفية" تطور ببطء ليصبح مقطوعة شعرية حول النزاع بين السيطرة والاستسلام، فالقماش هو الأمر الوحيد الذي يمكن التحكم به إلى حد ما، حيث أن جميع العوامل منضبطة، ما عدا الأمواج فكل موجة منتجة صناعيًا تتحرك بشكل مختلف عن التي تليها.
إلى جانب ذلك، يتكون المشهد الصوتي من عناصر متعاكسة، ومكونات صناعية تحاكي الأصوات الطبيعية كالأمواج والعواصف ومكونات طبيعية وميدانية لعالم البيئة مما يشكل ثنائية مبهرة. حيث أعد غوردوم هامبتون، مقاطع وأنماط صوتية نادرة لا يمكن توثيقها بعد الآن بسبب التلوث الصوتي الذي أنتجه البشر اليوم، ليكون الماضي في محادثة مع المستقبل المحتمل.
كما يحاكي عرض "بحر- سماء" الأنماط والظواهر الطبيعية، مع أسطح مياه عمودية وأفقية تتحول إلى حالات ومظاهر طقس مختلفة بحسب الحركة والضوء والصوت. ويمكن القول بأن "بحر- سماء" يجسد علاقة البشر وتعايشهم مع الطبيعة، إذ يمكنكم رؤية "بحر- سماء" كترجمة شعرية لهذه العلاقة، حيث نريد أن نتحكم بالطبيعة بنفس قدر رغبتنا بتحريرها.
وبأخذ هذا بعين الاعتبار، يدفع عرض "بحر- سماء" الناس إلى التفكير في الطرق البشرية للتحكم بالطبيعة والنظر إليها وسعينا الدائم للتحكم بأشياء لا نستطيع فهمها واستيعابها بشكل كامل.
وتعتبر" EINDER " مقطوعة مرنة، تبدو وكأنها حية في أي مساحة تتواجد فيها، حيث تطرح علينا تساؤلاً فيما إذا كانت هذه التجربة هي المستقبل في مشاهدة الطبيعة، مع سعيها لفتح أعيننا لما هو حولنا طول الوقت، لرؤية أرضنا الجميلة التي يجب علينا حمايتها ورعايتها.
الفنان