أبواب المركز مفتوحة حتى الساعة 12:30 ص
01 مستقبل الأجيال – الملخص
باعتقادك، هل يهتم جيل الألفية في السعودية وهندوراس واليابان بنفس الأشياء؟ باعتبار الأجيال المختلفة، هل ستختفي الفجوة والاختلاقات بين الأجيال يوماً ما؟ هل سيصبح مفهوم "الأجيال" باليًا؟
نبذة:
في الحلقة الأولى، نستكشف مفهوم الأجيال، وكذلك النظريات التي تحدد نقطة الفصل والتميز بين جيل وآخر، وتأثير العولمة على الديناميكيات بين الأجيال. نستضيف في الحلقة الثانية ضيفنا الأستاذ عثمان المعمر، رئيس قسم المشاركة المجتمعية والبحوث في مؤسسة مسك، حيث نستكشف عدة نظريات مختلفة للأجيال، والتحديات التي تواجه الموجات الحالية والقادمة في القوى العاملة. نتطرق أيضًا لكيفية المساهمة في سد أو تقريب الفجوة بين الأجيال من أجل مستقبل مزدهر.
ملاحظة: تم تسجيل هذه المقابلة في شهر مايو 2021.
سنتحدَّثُ في هذه الحلقة عن أجيال المستقبل، وبالتحديد سنتحدث عنهم في سياق بيئة العمل. دعونا نستهلّ حلقتنا بتعريف الجيل وكيف يتكوّن؟ الجيل يتمثّل في مجموعة من الناس ولدوا في حقبة زمنيّة متقاربة، ونشأوا وترعرعوا في بيئة واحدة، وتحت ظروف متشابهة. هؤلاء الذين ينسبون لنفس الجيل عادةً ما يتّسمون بصفات وقيم مماثلة. يختلف الجيل من منطقة لأخرى حول العالم، بحكم اختلاف ثقافات المنطقة، وظروفها، وأحداثها. هناك ثلاثة عوامل رئيسيّة تؤثر وتشكل على الأجيال وهي: أسلوب التربية. التطورات التقنيّة والثورات الصناعيّة. الظروف البيئيّة والسياسيّة والماليّة التي عاصرها أفراد الجيل. عندما تتشكل الأجيال ينشأ ما يسمى بالفجوة الجيليّة، نتيجة لاختلاف الآراء فيما يخص بعض المعتقدات أو القيم. هذه الفجوة الجيليّة تحدث على مرّ العصور، ولكنها لم تكن واضحة المعالم بحكم التطور البطيء مقارنة بما يحدث في عالمنا اليوم. و مما لا شك فيه أن ثورة الاتصالات والانترنت أسهمتا بشكل كبير في إظهار هذه الفجوة الجيليّة، نتيجة التطور السريع وأسهمتا أيضًا في إزالة الحواجز الثقافيّة مما أدى إلى تأثر الثقافات ببعضها. نستطيع أن نلاحظ الفجوة الجيليّة في المنزل بين الشباب وآبائهم، وفي العمل بين الموظفين الشباب ونظرائهم من الموظفين الأكبر سنًّا. دعونا نتحدث الآن عن الأجيال ونصنفها ونتحدث عما يميز كل جيل عن الآخر، خاصةً في بيئة العمل. جيل اكس جيل اكس أو ما يسمى بالجيل العاشر، وهم من ولدوا ما بين سنة 1960 إلى 1979 والذين شهدوا التحول العالمي إثر الثورة الصناعيّة الثالثة، والتي تتمثل بالثورة الرقميّة التي أدت لظهور أجهزة الكمبيوتر وثورة الاتصالات. يتميز هذا الجيل بحرصه على الإنجازات ويتمحور اهتمامهم حول الشركة التي يعملون فيها، ويطمحون أن يكون تأثيرهم على النطاق الإقليمي على خلاف أقرانهم من الأجيال السابقة، والتي كان محور اهتمام تأثيرهم محليًّا. يسعى هذا الجيل على إيجاد الفائدة المشتركة في نطاق عمله، ويهتم بفرص التدريب والترقية المستمرة في العمل. تعد أبرز الأحداث التي ساهمت في التأثير على هذا الجيل هي أزمة الطاقة العالميّة، بداية دخول المرأة في سوق العمل والأسر ذات الدخل المزدوج. جيل الألفيّة أما عن جيل الألفيّة، وهو الجيل المولود ـ تقريبًا ـ بين سنة 1980 إلى 1994 فأبرز قيمه هي المسؤوليّة والفرديّة، ويطمح أن يكون تأثيره على النطاق العالميّ. يعد هذا الجيل هو الذي عاصر بداية انتشار استخدام شبكة الانترنت، وواكب التطور في الهواتف الذكية والحواسيب، إلى ظهور الحاسوب اللوحي، ويعد أيضًا الجيل الذي تعايش مع نشأة محرك جوجل للبحث، وظهور أول شبكات التواصل الاجتماعي وتغيّرها على مدار السنوات. ويتميز هذا الجيل بحرصه على مشاركة آرائه واهتمامه في الابتكار والتمكين والمرونة والبحث عن تحقيق الذات في بيئة العمل، بالإضافة إلى ذلك يسعى إلى الحصول على الفرص القيادية والتطور الوظيفي المتسارع في بيئة العمل. و يفضل هذا الجيل أن يعمل في بيئة عمل تشكل له تحديًا بعيدًا عن العمل الروتيني، وتجعله قادرًا على تحقيق توازن الحياة مع العمل. من أبرز العوامل التي ساهمت في التأثير على هذا الجيل هي زيادة الاهتمام والوعي بمواضيع مثل: البيئة، والتنوع، والشموليّة. جيل زد جيل زد هم مواليد ما بين سنة 1995 إلى 2010، وُلدوا في ذروة التطور التكنولوجي، والتطور السريع لأبرز التقنيات، مثل: الهاتف الذكي، والحاسب اللوحي، والساعات الرقميّة، وأجهزة تتبع اللياقة، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من حياتهم. واكب هذا الجيل الانتشار الواسع لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة. نتيجة نشأة هذا الجيل في هذا التطور التقني العالي والاتصال الدائم بشبكة الانترنت فهو يتوقع أن يعيش تجربة تقنيّة مماثلة في بيئة العمل، حيث يتوقع هذا الجيل أن يكون استخدام أبرز التقنيات الحديثة في بيئة العمل أمرًا أساسيًّا، وأن تتضمن تجربته القدرة على تخصيص مستقبله الوظيفي واختيار المسار المناسب له. أبرز سمات هذا الجيل أنه يحرص على الأمن المالي أكثر من تحقيق ذاته، ويبحث عن الفرص الوظيفيّة التي توفر بيئة عمل رياديّة. ويتميّز هذا الجيل أيضًا بحرصه على العمل الجماعي والمجتمع والتأثير العالمي. ويحرص أيضًا على التفاعل في بيئة العمل والسؤال المستمر "ماذا يمكن أن أفعل؟". يعدّ هذا الجيل نفسه مواطنًا عالميًّا، حيث لا قيود للتواصل واللعب والعمل والتعاون مع مختلف أطياف العالم. تعد أبرز الأحداث التي ساهمت في التأثير على هذا الجيل الأزمة الاقتصاديّة، وازدياد الوعي بالتأثير المناخي. بالإضافة إلى زيادة الوعي في مجال التطوع والمسؤوليّة المجتمعيّة للشركات والمساواة بين الجنسين. جيل ألفا الجيل الصاعد أو جيل القادم هو جيل ألفا، ويعتقد أن مواليد هذا الجيل سيكونون من سنة 2011 إلى 2026. يعد هذا الجيل من الأجيال التي نشأت بوجود التقنية من الترفيه إلى التعليم. ويتوقع أن نرى استخدامات لتقنيات الثورة الصناعيّة الرابعة ـ مثل الواقع المعزز، والواقع الافتراضي ـ أمرًا أساسيًّا في مراحل تدريبهم وعملهم. الجدير بالذكر أن إحدى العوامل التي تشكل وتؤثر في الأجيال هي التقنية، ومن أبرزها جهاز الآيباد الذي انطلق في سنة 2010 حيث أنه ساهم في زيادة استخدام التقنية لهذا الجيل من عمر مبكر. ومما لا يدعو للشك أن الأزمة العالمية لكوفيد 19 أثرت على كل الأجيال بلا استثناء، ولكن بالأخص جيل ألفا. فجزء من هذا الجيل بدأ مسيرته التعليمية في عالم افتراضيّ، فكيف ستشكل هذه الظروف هذا الجيل؟. وهو يشهد أيضاً الخطى المتسارعة حول الاهتمام العالمي بمنتجات وحلول صديقة للبيئة، مما سيؤثر على قراراته الشخصيّة والعمليّة في المستقبل بلا شك. ياترى، ماذا يحمل المستقبل لهذا الجيل في ظل تزايد اهتمام العالم حول مفهوم اقتصاد جذب الانتباه، وهل ستتأثر سلوكيات هذا الجيل من ذلك؟. اختلاف الأجيال حول العالم المسمّيات والخصائص التي ذكرناها للتو مبنيّة على دراسات وبحوث أجريت في بلاد غير عربية، فهل هذه الأجيال متشابه في جميع أنحاء العالم؟ هل هناك صفات مشتركة ما بين الأجيال في مختلف بلدان العالم؟ ماذا عن جيل الألفية في الصين وأمريكا ـ مثلاً؟ هل يتشابهون في الصفات؟ هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في تشكيل الأجيال وإحداها هي الأحداث المحلية والعالمية؟. حسب إحدى الدراسات التي أجريت لفهم اختلاف الأجيال في مختلف بقاع العالم، أوضحت هذه الدراسات أنه يوجد اختلاف بين أفراد نفس الجيل في بلدان مختلفة. على سبيل المثال: 70% من جيل الألفية يرون أن القيادة أو تقلد منصب قيادي خلال فترة عملهم أمر مهم. و لكن اختلفت الأسباب، مثلاً جيل الألفية في أفريقيا عبروا أن أهم دافع هو أنها فرصة للتدريب وإرشاد الآخرين, أما عن جيل الألفية في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية فيرون أن أهم دافع للقيادة كونها فرصة للتأثير في المنظومة التي يعملون لها. نستضيف في هذه الحلقة …، نبذة عن الضيف، لنتحدث و نحاول أن نتعرَّف أكثر أجيالَ المستقبل أسئلة المقابلة مع ضيف الحلقة (اسم الضيف): نرحب بك ضيفنا العزيز، ونشكر لك قبول الدعوة للمشاركة في هذه الحلقة الشيقة و المثيرة للفضول استمعنا للتو لتفاصيل كلّ جيل من أكس إلى أحدث جيل، ألفا، و هناك فرق واضح بينهم في بيئة العمل، فالسؤال هنا كيف سيتأقلم كل جيل في بيئة العمل مع اختلاف الأجيال؟ كيف يمكن لبيئة العمل أن تحتوي تنوع الأجيال وتلبي رغباتهم في نفس الوقت؟ هل ستتحول بيئة العمل لتواكب رغبات الأجيال القادمة، مثل جيل زد وألفا؟ كيف سيكون الجيل القادم؟ ألفا، ماهي توقعاتكم لهذا الجيل؟ نجدد الشكر والتقدير لك ضيفنا العزيز ولمشاركتك معنا في هذه الحلقة أعزاءنا المستمعين، هناك العديد من التساؤلات حول أجيال المستقبل: ما هي العوامل التي ستشكل الجيل القادم؟ هل سيحافظ الجيل القادم على هوياته وثقافته؟ وكيف؟ مع سرعة وتيرة التغير،هل ستختفي معالم الفرق بين جيل وآخر؟ أم هل سيكون الجيل معرفًا بفترات أقصر مما اعتدنا عليه؟ هل ستختفي الفروقات بين المناطق الجغرافية لنفس الجيل نتيجة العولمة؟ وما هو تأثير العولمة على الجيل القادم؟ المصادر Welcome to Generation Z, Deloitte and NEW Understanding a misunderstood generation, The HEAD Foundation and INSEAD Emerging
جميع الحلقات اضغط هنا
هل تود البقاء على اطلاع دائم بالمواسم القادمة من البودكاست؟ اشترك في قائمتنا البريدية