نشأت فايا يونان في حلب، سوريا، قبل أن تهاجر مع عائلتها إلى السويد في سن الحادية عشرة.

أكملت دراستها في العلوم الاجتماعية في اسكتلندا وكانت تحمل في قلبها ثقافتها والنغمات الشرقية وحبها للغناء أينما ذهبت. لكن الشغف بالموسيقى تحول من هواية إلى احتراف بعد فيديو "لبلادي" مع شقيقتها ريحان والذي حقق ملايين المشاهدات في وقتٍ قياسي حيث استقطب اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام. وفي عام 2015 استقرّت فايا في بيروت للتفرّغ التام للموسيقى واحتراف الغناء.

 

اتّبعت فايا في أغانيها الخاصة نمط موسيقي قائم على المعاصرة بأصالة، فحرصت على استخدام توزيع موسيقي حديث وإخراج فني معاصر ولكن دون الاستغناء عن الآلات الشرقية التقليدية والقصائد الشعرية.

ركّزت فايا على أن تكون الكلمات هي جوهر أغانيها وأن تحمل دومًا قيمًا هادفة إيمانًا منها أن الفن قادر دومًا على التغيير الإيجابي في المجتمع. وقد خلق هذا المزيج بين مواضيع الأغاني واللغة العربية الفصحى وصوتها الساحر هوية موسيقية لا تشبه غيرها في الوسط الفني.

 

في عام 2015 أطلقت فايا أغنيتها المنفردة الأولى “أحب يديك” والتي أنتجت عن طريق التمويل الجماعي الإلكتروني، والتي أدخلتها وفريق العمل فيما بعد كتاب غينيس للأرقام القياسية كونها أول فنانة شرق أوسطية تمول انطلاقتها بتمويل جماعي. ثم أطلقت فايا في السنوات اللاحقة العديد من الأغاني المنفردة وثلاث ألبومات عنوانها "بيناتنا في بحر" (2017) و"حكايا القلب" (2019) و"أصواتنا" (2023). بالإضافة إلى الإنتاجات الموسيقية المستقلة أحيت فايا الكثير من الحفلات والعروض الموسيقية في مختلف دول العالم العربي والغربي.

 

‎شهدت حفلاتها في أهم وأعرق المسارح في الشرق الأوسط كدار الأوبرا في دمشق والقاهرة والمدرج الروماني في عمّان ومدرج قرطاج في تونس إقبالاً غير مسبوق واهتمامًا من مختلف الفئات العمرية والخلفيات. كما أحيت الكثير من الحفلات وشاركت بمهرجانات مختلفة في كل من لبنان، الامارات، الكويت، المملكة العربية السعودية، البحرين، المغرب، السويد، بريطانيا، هولندا، الدنمارك، وكندا، وهو الأمر الذي وضعها في مقدمة المغنيين الشباب الذين يحملون مشروعاً ثقافيًا ويحققون انتشارًا واسعًا ونجاحًا.