يعدّ محمد إبراهيم أحد أبناء الجيل الأول من الفنانين المعاصرين في الإمارات العربية المتحدة، حيث يعد فنانًا من جيل أواخر الثمانينيات وهي الحقبة التي قدمت لنا فنانين بارزين كحسن شريف، وعبد الله السعدي، وحسين شريف، ومحمد كاظم، إذ استلهم إبراهيم أعماله من العلاقة المستمرة مع بيئة خورفكان -مسقط رأسه- وخليج عمان من جهة، وجبال الحجر من جهة أخرى، ويتكرر هذا الارتباط العميق ببيئته المحلية طوال ممارسته في الاستوديو، سواء من خلال تركيباته أو رسوماته أو الأشياء والمواد التي عمل بها لأكثر من ثلاثة عقود، كما تتشكل الأشياء المصنوعة يدويًا على شكل أدوات بدائية أو عظام أو أجزاء من الأشجار، ويبدو أنه تم استخراجها من وكر قديم، وليست مصنوعة يدويًا، وعلاوة على ذلك، تكشف أعماله على الورق عن لغته في التعبير، فالنقوش والخطوط والأشكال المجردة التي تذكرنا برسومات الكهوف القديمة تحدد الوقت والذاكرة من خلال التكرار التأملي.