الآثار بطل قصة التقدم وصناعة التاريخ

قصة مع خبير: نجود العنبري
 

تعتبر نجود العنبري تلميذة للطبيعة بقدر ما تعتبر مهندسة معمارية. ينبع فنها من تجربتها كمهندسة معمارية و شغفها بكيفية تحديد المساحات لسلوك الناس. تعتبر الإبداع أداة مهمة لممارسة الواقع وقد اختارت أن تأخذ في الاعتبار ما هو ملموس وغير ملموس في ممارساتها الإبداعية. أكملت نجود دراسة البكالوريوس في الهندسة المعمارية الداخلية وتخرجت في عام 2014، والتحقت بوزارة الثقافة للعمل على تصميم سلسلة من متاحف التراث الثقافي على المستوى الإقليمي. بعد ذلك، انضمت إلى شركة TBC لتطوير المباني، وهي هيئة شبه حكومية في الرياض بالمملكة العربية السعودية تشارك في المشاريع التعليمية مثل المدارس ورياض الأطفال وغيرها. عملت أيضًا مديرة مشروع في قسم التصميم لمجموعة من المدارس العامة على المستوى الإقليمي. في هذا المشروع، أتيحت لنجود الفرصة للعمل مع وزارة التعليم باعتبارها العميل الأكبر لمشاريعها ومع شركة AECOM كمستشار داخلي. أثناء وجودها في TBC كانت تتقدم بطلب للحصول على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية والترميم الحضري في بوليتيكنيكو دي ميلانو في إيطاليا. غادرت نجود السعودية عام 2016 والتحقت بجامعة بوليتكنيكو حتى تخرجت في أكتوبر 2019 بعد أن أكملت أطروحتها حول دومة الجندل في الجوف في المملكة العربية السعودية. انضمت نجود إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية في يونيو 2020 كمهندسة ترميم، وانخرطت على الفور في تطوير الموقع وتطوير العملية المعقدة لإدارة موقع التراث الثقافي. عملت في العديد من مشاريع الحفاظ على البيئة ومشاريع تحقيق الاستقرار في حالات الطوارئ داخل موقع الطريف التابع لليونسكو والمنطقة العازلة التابعة له.

في عام 2022، توسع نطاق عملها ليشمل المشهد الثقافي لوادي حنيفة على طول منحدراته ومزارعه وأنظمة المياه وهو مشروع هام بالنسبة للمملكة. أحد العناصر الأساسية هو الطين وهو أداة مهمة جدًا. ما يذهلها في الطين هو أنه من هذه المادة المتواضعة يمكنك أن تجد أنماطًا معمارية مختلفة بدءًا من المزرعة البسيطة وحتى القصر المهيب. فهي مادة بسيطة، ولكنها معقدة للغاية، وتتوافق مع الطبيعة الإنسانية. بدأت نجود بتقديم ورش عمل وأفلام وثائقية وغيرها من أنشطة بناء القدرات والمشاركة المجتمعية حول هذا الموضوع. تسعى نجود في كثير من الأحيان إلى إشراك الجمهور ليصبح جزءًا من العمل. تأخذ نجود في الاعتبار الحقائق ثم تبدأ في العملية الإبداعية للمشروع. تعد نجود الآن مسؤولة عن عرض تراث بلدها من خلال أعمالها.